تاريخ : 1/16/2016 12:00:00 AM
معرف المحتوى: 648
الجلسة التمهيدية مؤتمر الشريف المرتضى علم الهدى

الجلسة التمهيدية مؤتمر الشريف المرتضى علم الهدى

عُقدت الجلسة التمهيدية للمؤتمر الدولي لتخليد ذكرى الشريف المرتضى علم الهدى، بحضور حشد غفير من العلماء، والباحثين، والأساتذة، وطلبة الجامعة، في يوم الخميس ۲۶ ربيع الأوّل  من عام ۱۴۳۷هـ (المصادف ۷ كانون الثاني/ يناير من عام ۲۰۱۶م.) في قاعة العلامة المجلسي، في مؤسسة دار الحديث العلمية الثقافية، الواقعة في مدينة قم المقدّسة. وقد بدأت هذه الجلسة من الساعة ۹ صباحاً واستُهِلّت بتلاوة آيات من کلام الله المجيد، واختُتِمت في الساعة۱۱:۳۰ بمراسيم إزاحة الستار عن طابِع تذكاري صدر بهذه المناسبة.

في بداية هذه الجلسة، ألقى سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مهدي المهريزي، الأمين العلمي لمؤتمر الشريف المرتضى علم الهدى، تحدّث فيها عن تخليد الذكرى الألفية الأولى لوفاة الشريف المرتضى علم الهدى، وعرض خلالها تقريراً حول نشاطات التي تجري حالياً تمهيداً لعقد المؤتمر في الأشهر القادمة.

وقال في سياق كلمته: منذ عام ۲۰۱۲م. وُضعت خطة وبرامج لعقد هذا المؤتمر، وكان من ذلك تحقيق جميع تراث الشريف المرتضى وفقاً لقواعد ومعايير تحقيق النصوص. ووفقاً للتخمينات ستُنشر إن شاء الله مجموعة أعمال الشريف المرتضى محققة في ۳۵ مجلّداً مع الفهارس وضبط حركاتها. وإلى جانب نشر رسالة في أفكار هذا السيّد الجليل ونشر بعض مؤلّفاته والدعوة التي نُشرت بشأن تدوين حول الشريف المرتضى جُمع حتى الآن ۲۰۰ بحث باللغتين العربية والفارسية. وبلغ عدد البحوث المقبولة ۱۲۰ بحثاً.

ومن بعد كلمة الشيخ المهريزي، تحدّث رئيس المؤتمر الموقّر سماحة آيةالله رضا استادي الذي بيّن في جانب من كلامه ما يلي: كانت للشريف المرتضى من عام ۴۱۳ الى عام ۴۳۶هـ الرئاسة التامّة على جميع الشيعة ومدرسة أهل البيت (ع). وكان مما يتميّز به شغفه بالعلم، والإبداع في الأفكار والطروحات، والتأسيس، والقبول الفائق لدى الشيعة وأهل السنّة على حدٍّ سواء، إضافة الى صفة الشمولية والجامعيّة. لقد كتب بعض علماءالشيعة کتباً وكانت تقريباً بمثابة تحقيق أو تکميل لما كتبه علماء آخرون، ولكن الشريف المرتضى لم يكن على هذه الشاكلة.

 قال آية الله استادي في سياق بيانه للخصائص التي يتميّز بها الشريف المرتضى ما يلي: كان السيد المرتضى صاحب نظر في جميع المجالات، وكان يتقن جميع صنوف العلوم الدينية التي كانت سائدة في زمانه، والكثير من القدماء والعلماءكانوا من تلاميذه.

وأضاف في جانب آخر من كلامه: تبرز المعنوية كواحدة اخرى من الخصائص الواضحة لدى السيد المرتضى. فصاحب مجمع البيان ذكر اسم الشريف المرتضى۴۰ مرّة تقريباً. ولو لم يكن الشريف المرتضى شخصية مرموقة لكان من المستبعد أن يشيد به المرحوم الطبرسي ويكتب عنه ما كتب.

وواصل آية الله استادي كلامه قائلاً: كان الخواجة نصيرالدين الطوسي عندما يذكر اسم الشريف المرتضى في دروسه، كان يذكره مشفوعاً بـ >صلوات الله عليه<. وكان مشاهير العلماء في عصره ينقلون عنه بكل إجلال ويذكرونه بالتوقير والإحترام؛ فقد اعتبره ابن‌حجر في کتاب لسان الميزان: أول من جعل داره دارالعلم وقدرها للمناظرة. لقد كان شخصية بارزة مرموقة وكانت له في عصرها لرئاسة في مجالات شتّى، ولكن كان أهم شيء عنده هو العلم والعلمية والمعنوية.

واستمراراً لبرنامج الجلسة التمهيدية عرض كلٌ من حُجج الإسلام: الدکتور رسول جعفريان، وعلي صدرايي‌نيا بحثيهما على التوالي تحت عنوان: «تعاطي مدرسة الحلّة مع آراء الشريف المرتضى»، و«معطيات جديدة حول الشريف المرتضى في ضوء ما يُستشفّ من المخطوطات والکتب المطبوعة قديماً». ومن بعدهما قدّم الدکتور سيد حسن الإسلامي نبذة حول تأليفه لكتاب «فكر الشريف المرتضى».

كانت الفقرة الختامية من الجلسة التمهيدية لمؤتمرتخليد ذكرى الشريف المرتضى علم الهدى، إزاحة الستار عن طابع تذكاري لتخليد ذكراه، وحمل عنوان >تخليد الذكرى الألفية للشريف المرتضى علم‌الهدى<، وجرت هذه الفقرة بحضور ومشاركة كلٍ من آية ‌الله محمدي الريشهري، وآية ‌الله کريمي الجهرمي، وآية الله فيض الگيلاني، والمهندس المِهري، المدير التنفيذي شرکةالبريد في الجمهورية الإسلامية في ايران.

وكان قد أُقيم الى جانب قاعة المؤتمر معرض عُرضت فيه الأعمال العلمية للشريف المرتضى (المخطوطات، والنسخ المصوّرة، والمطبوعة)، إضافة الى مجموعة مما كُتب حوله من الرسائل الجامعية والبحوث.