التولّي والبراءة في فكر وسيرة الشريف المرتضى
يُستدلّ من التراث العلمي ومن السيرة العملية للشريف المرتضى، على انه كان فريد عصره في قضية التولّي والبراءة. فقد استند الى أصلي «النص على الإمامة» و «كفر منكري النص»، ليضع ركيزتي الولاية والبراءة في عِداد اصول الشيعة الإمامية. وعلى الرغم مما كان له من علاقات وتعاون بنّاء مع الحكّام والعلماء من غير الشيعة، غير أنه لم يتراجع ولم يتنازل قيد أنملة عن هذين الأصلين. كان اثبات عدم رضا أمير المؤمنين عليه السلام عن واقعة الخلافة وعدم مشروعية البيعة لغيره، هو الوسيلة التي دأب الشريف المرتضى على اتّباعها لإماطة اللثام عن الصورة الواقعية لأعداء أهل البيت عليهم السلام. يمكن من خلال تقصّي مضامين تراث الشريف المرتضى وكذلك عن طريق الإطلاع على سيرته الإجتماعية والسياسية، فهم منزلة التولّي والبراءة في فكره.
الألفاظ المفتاحية: التولّي، الولاية، التبرّي، البراءة، النص.
*. باحث في المعهد العالي للقرآن والحديث، معهد كلام اهل البيت عليهم السلام، وطالب دكتوراه في الدراسات الشيعية، جامعة الأديان والمذاهب.
