تاريخ : 10/8/2016 12:00:00 AM
معرف المحتوى: 745
القواعد التفسيرية للشريف المرتضى في كتاب «تنزيه الأنبياء»

القواعد التفسيرية للشريف المرتضى في كتاب «تنزيه الأنبياء»

الشريف المرتضى، من أشهر متكلّمي الإمامية في القرن الرابع الهجري وقد اضطلع بدور قلما نجد له نظيراً في رسم منظومة الكلام الشيعي. لم يترك الشريف المرتضى كتاباً مستقلاً في التفسير، غير انه تناول في مؤلفات متعدّدة وخاصة في كتابه «تنزيه الأنبياء»، الآيات التي يراها المخالفون، نافية لعصمة الأنبياء من المعاصي. وعمل من خلال الإجابة عن بعض التساؤلات المثارة في هذا المجال، على إثبات عقيدته الكلامية في عدم صدور المعصية عن الأنبياء وأن غاية ما يمكن قوله هو جواز تركهم للأولى. ومن هنا فقد عمد قبل تناوله لآيات العصمة، الى شرح مبانيه الكلامية، ثم استعان بعد ذلك بقواعد معظمها من ابتكاره هو شخصياً، لأجل رفع العتاب عن الأنبياء. وعند امعان النظر في الإجابات التي قدّمها، يمكن الكشف عن القواعد التي سار عليها في ما عرضه من تبيين تفسيري لآيات العتاب. وهذا يشمل موارد مثل الإستفادة من المعاني الأصلية للألفاظ، واختيار المعاني الثانوية للكلمات، والقواعد الاصولية، وقواعد الصرف والنحو، وتغيير المخاطب الحقيقي للآيات النافية للعصمة، لإنكار قبح الفعل المطروح على بساط البحث، والتركيز على الخصائص البشرية للأنبياء، والتأكيد على خصائصهم النبوية، والنظر الى القراءات الشاذة وحتّى الإستناد الى الاسس العقلية للمؤلّف.

الألفاظ المفتاحية: الشريف المرتضى، تنزيه الأنبياء، العصمة، الأنبياء، العتاب، القاعدة التفسيرية. 


*. استاذ مساعد في قسم علوم القرآن والحديث، جامعة اصفهان.

**. طالب دكتوراه في علوم القرآن والحديث جامعة اصفهان (الكاتب المسؤول).