انكار الإمامة غير الدينية في رأي الشريف المرتضى
النظر الى الإمامة على أنها زعامة شؤون الدين والدنيا، رؤية ذات قِدَم عريق بين المتكلّمين؛ إلا أن الشريف المرتضى، أخرج الامور الدنيوية من هذا التعريف. على أساس فهمه المُضيّق للإمامة، تضيّقت على اثر ذلك تلقائياً مسألتان هما: علم الإمام وعصمة الإمام، واقتصرت على الأمور الدينية فقط. إن مثل هذه الرؤية تمثّل موضوعاً جديراً بالبحث والدراسة سواء من حيث المباني الكلامي أم من حيث نتائجها ومعطياتها. هذا هو ما يتكفل هذا البحث بتبيينه في ضوء تراث الشريف المرتضى. وهذا طبعاً يأتي من بعد طرح بحثين موجزين حول الإمامة فوق الدينية والعلم فوق الديني، وأكثر ما يُسلّط الضوء على افرازات هذه النظرية في باب العصمة، ويُشار في سياق ذلك الى ما يكتنفها من مواطن ابهام وغموض.
الألفاظ المفتاحية: الإمامة، العصمة، علم الإمام، الشريف المرتضى، السهو، الطاعة.
*. استاذ وباحث في الحوزة والجامعة.