تاريخ : 10/8/2016 12:00:00 AM
معرف المحتوى: 748
الزامات اللجوء الى التأويل من منظار الشريف المرتضى

الزامات اللجوء الى التأويل من منظار الشريف المرتضى

التأويل، تعبير كان متداولاً منذ القدِم بين العلماء المسلمين من ذوي شتى الإختصاصات. واكثر ما تُستعمل هذه الكلمة في علوم مثل: التفسير، والحديث، والفقه. ورغم أن هذا التعبير له استعمالات جديرة بالإهتمام في مواضيع الكلام والفرق والمذاهب أيضاً، غير ان الإهتمام به في هذا العلم جاء تبعاً للمباحث المطروحة في العلوم السابق ذكرها. هناك من بين العلماء المسلمين، من اشتهر باستعمال هذا التعبير أكثر من غيره، المتكلّم، والأديب ، والمفسّر والنقيب الشيعي المعروف المرحوم الشريف المرتضى علم الهدى الفقيه. فقد استعمل الشريف المرتضى هذا التعبير مرّات كثيرة في مباحثه التفسيرية، والفقهية، والحديثية وحتّى ان له كتاب كبير في التفسير عنوانه مشتق من هذا التعبير حيث جعله تحت عنوان حقايق التأويل في متشابه التنزيل. ورغم ان هذا الكتاب لم يبق إلا قسم قليل منه، إلا أن هذا القسم القليل بحدّ ذاته، إضافة الى ما تناهى إلينا من كلام الأشخاص الذين كانوا قد اطلعوا على الكتاب، يعكس مدى أهمّيته؛ وهو الكتاب الذي وصفه الخطيب البغدادي بقوله: «صنف الرضي كتاباً في معاني القرآن يتعذر وجود مثله». وبيّن الشيخ آقا بزرگ الطهراني السبب الذي دعا الخطيب البغدادي الى هذا الوصف بقوله: وهو حق فإنه يذكر الآيات المشكلة أو المتشابهة بعنوان مسألة مسألة، فيذكر الآية ويزيل اشكالها وغموضها.۱ 


۱. الذريعة، ج۷، ص ۳۲.