تاريخ : 10/8/2016 12:00:00 AM
معرف المحتوى: 750
منطق فقه الحديث عند الشريف المرتضى في «الأمالي»

منطق فقه الحديث عند الشريف المرتضى في «الأمالي»

الشريف المرتضى، مفكّر وعالم شيعي بارز عاش في القرنين الرابع والخامس للهجرة. وهو رمز مدرسة تستعين بالعقل وبالنقل للتوصل الى المعرفة الدينية وفهم الشريعة الإسلامية. من خصائص هذه المدرسة التدبّر المنهجي في آيات القرآن والتفقّه العقلاني في الأحاديث. كتاب الأمالي، وهو واحد من مؤلفات الشريف المرتضى طُرح فيه حوالى ثلاثين حديثاً للتحليل والتأويل بشكل منطقي واجتهادي. الغاية من هذا التفقّه والإجتهاد، إزالة الغموض عن الأحاديث الغريبة والتوصل الى فهم عقلاني لها ويتناسب مع المبادئ الكلامية للشيعة. المنطق والسياق الذي يسود في فقه الحديث عند الشريف المرتضى لا يقتصر على اسلوب بعينه، وانما هو يستعين بأساليب مختلفة من أجل التوصل الى المفاهيم المرادة من الكلمات، والغاية من الكلام وجوهر المعنى. في هذا المنطق والسياق المنهجي والإجتهادي يؤدي كلّ واحد من علم الدلالة اللغوية، والأدبيات العربية، والقرآن، والأحاديث، والمبادئ العقلية والكلامية، والعناصر الثقافية، والإجتماعية والتاريخية والقواعد الاصولية، يؤدي دوره الخاصّ للوصول الى المقصود الحقيقي للحديث وجوهر المعنى.

الألفاظ المفتاحية: الشريف المرتضى، الأمالي، فقه الحديث، الكلام الشيعي. 


*. استاذ مشارك في كلّيّة الإلهيات والمعارف الإسلامية، جامعة مازندران.

**. طالب دكتوراه في فرع علوم القرآن والحديث، جامعة مازندران.