تاريخ : 10/8/2016 12:00:00 AM
معرف المحتوى: 751
الشريف المرتضى ومعايير قبول الأخبار

الشريف المرتضى ومعايير قبول الأخبار

نظراً الى الإتجاه العقلي لمشايخ بغداد، لذلك فإن تسليط الضوء على آراء الشريف المرتضى بصفته  واحداً من أبرز رموز مدرسة بغداد في مجال تقييم وقبول الأخبار، لابد أن يكشف جوانب خفية من كيفية تعاطي هذه المدرسة مع الأحاديث. الشريف المرتضى يرفض حجية خبر الواحد بسبب كونه غير مفيد لليقين، ويرى أن الإمامية يجمعون على عدم قبوله.

لا ينفي الشريف المرتضى، التعبّد بخبر الواحد من الناحية العقلية؛ لكنه يعتقد أن هذا التعبّد غير متحقّق في الشريعة. ويعتقد أن للعقل دور أساسي في قياس اعتبار النصوص الحديثية؛ ولكن لا ينبغي تكذيب ورفض الأخبار التي يتعارض ظاهرها مع الأصول الإعتقادية والإستدلال العقلي بلا تأمّل.

من بين علماء الإمامية، يمكن اعتبار الشريف المرتضى من أوائل من طرحوا بحث العدالة في تقييم رواة الأخبار. معاييره الصارمة في موضوع العدالة ـ التي تتداخل مع المواضيع الكلامية ـ أدّت الى يُنظر الى الكثير من الرواة على انهم غير عدول. السبيل الوحيد لقبول الخبر في رأي الشريف المرتضى، المشافهة للحاضرين والتواتر لدى الآخرين.

نستعرض في هذا البحث ما قاله صاحب المعالم حول المعيار الذي يتبناه الشريف المرتضى ثم نضعه على طاولة النقد ونسوق شواهد لتأييده أو رفضه. بيّن صاحب المعالم في طرحه أن الشريف المرتضى، أن معظم الأخبار الموجودة في كتب الإمامية مقطوعة بسبب التواتر أو الاقتران بقرائن.

الألفاظ المفتاحية: الشريف المرتضى، التواتر، خبر الواحد.


*. عضو الهيئة العلمية في المعهد العالي للحوزة والجامعة.