تاريخ : 2/25/2015 12:00:00 AM
معرف المحتوى: 448
أمالی المرتضی

أمالی المرتضی

وصف صاحب ریاض العلماء بعض نسخ هذا الکتاب، وتوجد بعض المخطوطات منه في مکتبة الروضة الرضویّة المقدسة وهي تختلف إلی حدّ ما عن النسخ المطبوعة في إیران ومصر من حیث عدد المجالس وترتیب الابواب.[۱] ولهذا الکتاب تکملة یقول عنها صاحب أدب المرتضی: رأیت مخطوطة منه - کتبها فضل الله بن علي الحسینيّ ابن الرضا سنة ۵۵۵ه - عند الشیخ محمد رضا فرج الله.

 طبع هذا الکتاب مع تکملته باسم دررالقلائد و غررالفوائد في سنة ۱۲۷۳هـ في طهران، وطبع دون التکملة باسم أمالی المرتضی في سنة ۱۳۲۵هـ في مصر في مطبعة السعادة وکتب علیه کل من بعض الشروح والتعلیقات. السید محمد بدر الدین النعسانيّ الحلبيّ والسیّد أحمد أمین الشنقیطيّ وقد قام الاستاذ محمد أبو الفضل إبراهیم مؤخراً بطبع الکتاب في مصر محققاً وفي حلّة جدیدة بالاستناد إلی خمس مخطوطات من هذا الکتاب.

 یقول صاحب أدب المرتضی: لکتاب الامالي شرح معاصر باسم الفوائد الغوالي في شرح شواهد الأمالي کتبه العلّامة الجلیل الشیخ محسن بن الشیخ شریف الجواهريّ النجفيّ المتوفی سنة ۱۳۵۵هـ ورأیت مخطوطته في النجف عند ابنه الفاضل الشیخ محمد حسن الجواهريّ. وهذا الشرح في أربعة مجلدات کبیرة، تتجاوز ألفي ورقة، وهو یجمع ککتاب الامالي نفسه بین التفسیر والأدب والتاریخ واللغة. ولأن هذا الکتاب یضم في بعض المواضع مدح الشریف المرتضی والدعاء له بطول البقاء فقد اعتبره البعض من إملاء الشریف وجمع بعض تلامذته، ولکن مؤلف أدب المرتضی یقول: یبدو من وحدة أسلوب الکتابة أن التألیف والجمع کلیهما من الشریف نفسه، ولا فضل للتلامذة سوی الروایة عن الشریف والقراءة علیه فلو لم یکن الکتاب من جمع الشریف فإن الاسلوب یجب أن یکون مختلفاً لأن طریق الروایة مختلف في حین أن الاسلوب واحد، وقد یکون الثناء والدعاء من التلامیذ للشریف کي یتمیز بذلک کلام الشریف نفسه عن ما کانوا ینقلونه من الاخرین في بدایة کلّ مبحث.

 ومعظم روایات الشریف في هذا الکتاب عن أستاذه " المرزبانيّ" الذي کان یمثل شخصیة معروفة ولکنه یروي في الکثیر من المواضع عن شخصیتین غیر معروفتین: إحداهما عليّ بن محمد الکاتب والأخری أبو القاسم عبید الله بن عثمان بن جنیقا الدقّاق.

 

[۱] راجع کتاب «أدب المرتضی»، ص ۱۵۸ و ۱۵۹.