إعادة قراءة التحليل الكلامي لماهيّة الوحي انطلاقاً من وجهة نظر الشريف المرتضى
على الرغم من الصعوبات المعرفية التي تواجه مهمة معرفة ماهية الوحي، فقد حاول كل واحد من المفكّرين المسلمين انطلاقاً مما يتبنّاه من اصول واسس خاصة به، طرح نموذج وتحليل واضح نسبياً حول الارتباط الوحياني وماهيّته. التحليل الكلامي لماهية الوحي على الرغم مما فيه من تطابق للنصوص الدينية حول الوحي ولكن اسيء النظر إليه بالمقارنة مع التوجهات الاخرى. في بحثنا هذا نعيد قراءة هذا الاتجاه، مع التركيز على رأي الشريف المرتضى، ونحاول تهذيب بعض النواقص فيه من خلال الاخذ بما فيه من جوانب ايجابية. يشترط الشريف المرتضى ثلاثة اركان أساسية للوحي القرآني وهي أن يكون سنخ اللفظ لغوياً، وأن يكون خفياً وأن يكون ذا مراتب بوساطة الملائكة. وعلى هذا الأساس يمكن القول. إن الوحي صوت ولفظ (وليس بالضرورة أن يكون مادياً) يُحدِثه الله ويسمعه النبي ’ مباشرة أو بوساطة ملك الوحي عن طريق قوى ادراك خاصة يفتقر اليها الآخرون. وعلى هذا المنوال يُردُّ أيضاً على بعض الشبهات المطروحة في هذا التحليل.
الألفاظ المفتاحية: ماهيّة الوحي، الوحي القرآني، الكلام الإلهي، الصفة اللغوية، صفة الخفاء، ملك الوحي، الشريف المرتضى.
*. طالب دكتوراه في الكلام الإسلامي، مؤسّسة الإمام الخميني (رحمه الله) للتعليم والبحوث.