تاريخ : 9/29/2015 12:00:00 AM
معرف المحتوى: 544
تأثير و تأثّر القاضي عبد الجبّار المعتزلي والشريف المرتضى في الآراء الكلامية

تأثير و تأثّر القاضي عبد الجبّار المعتزلي والشريف المرتضى في الآراء الكلامية

من الادعاءات التي كانت تُثار ضد الشيعة الإمامية مِن قِبل أشخاص مثل الخياط، والأشعري، وابن تيمية، قولهم إنّ علماء هذه المدرسة ومنهم الشريف المرتضى قد وقعوا تحت تأثير الآراء الكلامية للمعتزلة أصحاب الاتجاه العقلي. وقد فنّد هذا الادعاء كبار أعلام الإمامية كالشيخ المفيد وغيره. وفي الوقت الحاضر قام اشخاص بانجاز بحوث مثمرة في هذا المجال، استند هذا البحث إلى قسم منها.

توجّه هذا البحث على نحو جزئي باتجاه المصاديق والتطبيقات، فتتبّع آراء شخصيّتين مؤثّرتين؛ هما الشريف المرتضى العلَم البارز بين علماء الإمامية، وشخص معاصر له وهو القاضي عبد الجبار العلم البارز بين المعتزلة وله مؤلفات قيّمة في هذا المجال. ونحاول سرد موارد الاختلاف الأساسية بينهما لنثبت من خلال ذلك عدم صواب هذا الادعاء تجدر الإشارة إلى اننا لم نغفل عن موارد الاشتراك الكلية بينهما، ولكن في الوقت ذاته يُشار إلى ما بينهما من مواطن الاختلاف.

إنّ اشتراك الشيعة والمعتزلة في اتخاذ العقل مصدراً من مصادر التشريع غدا سبباً في تماثل الشيعة مع المعتزلة في الاعتقاد مثل التوحيد، والعدل، والحسن والقبح العقليين، وغير ذلك. وهذا يأتي تبعاً لانتهاج هذا المشرب الفكري وباعتقادنا أنّه لا صلة له بتأثير وتأثر المدرستين احداهما في الاخرى. وعلى هذا الأساس اذا اريد العثور على مواطن التأثير والتأثّر، لابد من القاء نظرة شاملة على اعتقادات كل واحدة من هاتين المدرستين. ومن هنا فقد تناولنا عند بحثنا في موضوع المشتركات ثلاثة مواضيع وهي: العقل، والعلم، والمعرفة. وعند بحث موضوع الاختلافات تناولنا مواضيع مثل: المعجزة، والكرامة، وصفات الله، والآلام والشرور، والمنزلة بين المنزلتين، والاحباط والتفكير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإمامة.

الألفاظ المفتاحية: الكلام الشيعي، الشريف المرتضى، المعتزلة، القاضي عبد الجبّار، الإماميّة،العقل.