بحث و مقارنة بين القضايا الاصولية عند الشريف المرتضى و الشيخ الطوسي
هذان الفقيهان والاصوليان الكبيران نهلا الاسس والآراء التي تبنّاها كل واحد منهما، من معين واحد؛ أي الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تقرّها المدرسة الإمامية، وبما انهما كانا مُعاصرين لبعضهما ومتلازمين، لذلك فقد طرح هذا البحث على بساط التمحيص والدراسة سؤالاً واحداً وهو: بالنظر إلى تعاصر هذين الفقيهين واستقائهما من معين واحد ومن المصادر ذاتها، فما الذي دعاهما إلى الاختلاف في مباحث حجيّة خبر الواحد، والاستعمال، وعلامة الحقيقة، والصحيح والأعم، وماهية الأمر، وظهور الأمر بالوجوب، والفور والتراخي، وغير ذلك من مباحث ألفاظ الاصول؟
يرمي هذا البحث إلى اثبات أنّ السبب الأساسي في التضارب بين آراء هذين الاصوليين الشيعيين الكبيرين يعود إلى اختلافهما في المتبنّيات العلمية والاصولية.
الألفاظ المفتاحية: الآراء الاصولية للشريف المرتضى، الآراء الاصولية للشيخ الطوسي، مباحث الألفاظ.