الشريف المرتضى ونقد «نظريّه الصرفة»
على الرغم من تأكيد جميع علماء المسلمين على الإعجاز الذاتي للقرآن، إلا أنّ بعض المعتزلة، ومن الشيعة الشريف المرتضى يعتقدون ان إعجاز القرآن من باب الصرفة. والصرفة تعني التدخّل الخارجي من الله لمنع المعارضين من الاتيان بمثيل للقرآن. وطرحت لهذا الرأي ثلاثة أوجه وهي: سلب القدرة، وسلب الدافع، وسلب العلوم.
بعد أن يبيّن هذا البحث المقاربات المختلفة إلى نظرية الصرفة، يتناول مجالين حول قبول نظرية الصرفة وهما حصر إعجاز القرآن في الجوانب الظاهرية وعدم النظر إلى حد التحدّي، ثم يطرح بعد ذلك ادلة المدافعين عن هذه النظرية. وفي الختام طرح أدلّة المعارضين لنظرية الصرفة، وأهمها دلالة آيات التحدّي على التحدّي الذاتي للقرآن، ووهن مفهوم التحدّي على أساس نظرية الصرفة.
يركّز هذا البحث على أنّ القرآن يتّصف بدرجة عالية من البنائية والمحتوى بحيث لا يتسنّى لأحد مجاراته ولا مضاهاته. ولاشك في ان ادراك مثل هذه العظمة التي يتميز بها القرآن، تظهر وهن نظرية الصرفة.
الألفاظ المفتاحية: إعجازالقرآن، الشريف المرتضى، الصرفة، التحدّي، وجوه الإعجاز، الإعجازالبنائي، إعجاز المحتوى.
*. استاذ مشارك في جامعة علم و صنعت ايران. Dr.alinasiri@gmail.com