نظرية الصرفة ورأي الشريف المرتضى
في مجال فصاحة القرآن يشير الشريف المرتضى إلى فصاحة القرآن الفائقة ويرى ان هذا التفوق ليس بالحد الذي يمكن اعتباره اعجازاً للقرآن. كما انه وصف نظم القرآن عند العرب على انه نظم لا نظير له من قبل عندهم بيد انه بحد ذاته ليس وجهاً لاعجاز القرآن، وانما يذهب إلى القول بأن فصاحة ونظم القرآن معاً يمثلان وجه اعجاز القرآن وموضوع تحدّي القرآن. هدف هذا البحث تقصّي رأي الشريف المرتضى في اعجاز القرآن؛ حيث انه يعتقد بنظرية الصرفة في هذا المجال، ودافع في كتابه «الموضّح عن جهة اعجاز القرآن» عمّا كان لديه من معتقد خاص في باب اعجاز القرآن، واستدل عليه بكثير من الاستدلالات. يتناول هذا البحث باسلوب وصفي مكتبي، بيان رأي الشريف المرتضى في بحث الاعجاز، وكانت النتيجة التي خلص إليها هي ان هناك في رأي الشريف المرتضى فارق شاسع بين المعجزة وغير المعجزة، ونظراً إلى عدم وجود هذا الفارق في نص القرآن والشعر العربي الجاهلي، إذاً فان الله تبارك وتعالى صرف الناس وحال بينهم وبين الإتيان بنظير للقرآن؛ بمعنى انه سلب من الناس العلوم التي تساعدهم على الاتيان بمثل القرآن.
الألفاظ المفتاحية: الشريف المرتضى، الإعجاز، نظريّة الصرفة.
* استاذة مساعدة في كلّية الإلهيّات والمعارف الإسلامية، جامعة سيستان وبلوشستان.
** طالبة ماجستير في علوم القرآن والحديث، جامعة قم.