تاريخ : 1/7/2016 12:00:00 AM
معرف المحتوى: 618
إعادة تقريرِ «نظريّة الصرفة» للشريف المرتضى

إعادة تقريرِ «نظريّة الصرفة» للشريف المرتضى

في الحقبة الممتدة من القرن الثالث إلى القرن السادس للهجرة، كانت هناك نظرية متداولة في مجال اعجاز القرآن باسم نظرية الصرفة، وكان الشريف المرتضى من أبرز أنصارها. ورغم ان الشريف المرتضى مال إلى هذه النظرية اقتفاءً لأثر النظام المعتزلي، غير انه طرح أوسع بيان في ترسيخ وتدعيم هذه النظرية بتأليفه لكتاب مختص بهذا الموضوع تحت عنوان «الموضّح». إنَّ تبحّره في الادب والشعر والكلام والفقه والاصول لا يسمح لنا بالمرور على هذه النظرية مرّ الكرام وتجاهل الادلّة التي ساقها في مجال نظرية الصرفة. فانَّ ادعاء أحد كالشريف المرتضى خلو القرآن من الاعجاز، واعجاز القرآن يقع خارج النص القرآني، يفرض علينا التدقيق في هذا الادعاء. ان نظرية الصرفة بالنحو الذي شرحها فيه الشريف المرتضى لا يمكن قبولها؛ ولكن يبدو انه من الممكن تقديم شرح جديد لها بحيث يمكن الدفاع عنها بالشكل المناسب. ونحن في بحثنا هذا نواكب الشريف المرتضى ونتماشى مع رأيه القائل في ان اعجاز القرآن يقع خارج النص القرآني، ولكن نقول انها تنطبق على طريق تلقّي القرآن وفهمه، وان الصرفة وفقاً لهذا المعنى عبارة عن: ان الله تبارك وتعالى سلب موهبة الوحي القرآن عن غير النبي ’.

الألفاظ المفتاحية: نظريّة الصرفة، الإعجاز النصّي، الإعجاز البلاغي، التحدّي، فصاحةالقرآن، نظم القرآن، الإخبار عن المغيّبات، عدم الإختلاف في القرآن.


* استاذ مشارك في علوم القرآن والحديث، جامعة قم.