تجلي آراء الشريف المرتضى في الرسائل الجامعية ـ القسم الثاني
۱. معرفة الله عند الشريف المرتضى (رحمه الله)
سيد حسين ضيائي
ماجستير من جامعة العلوم الإسلامية الرضوية
۲۰۰۲م.
الأستاذ المشرف: محمود يزدي مطلق (فاضل)
يدور هذا البحث حول ذات الله وصفاته من وجهة الشريف المرتضى في ضوء ما تفيد به الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة. في هذا البحث وفي أعقاب التعريف بشخصية الشريف المرتضى، يجري تبيين الفوارق الأساسية بين علم الكلام الشيعي وبين علم الكلام عند الأشاعرة والمعتزلة؛ من أجل تبديد الأوهام التي توحي بأن متكلمي الشيعة قد ساروا على خُطا هاتين الفرقتين. ثم أخذ هذا البحث يبيّن اثبات وجود الصانع عن طريق برهان الحدوث والقِدم، وشرح الأسماء والصفات الإلهية من أجل معرفة أوضح وأفضل لله تعالى. وقد بحث بالتفصيل ثلاث صفات منها وفقاً لرؤية الشريف المرتضى وهي صفات: الارادة، والادراك، والعدل. كما شرح أيضاً صفات ثبوتية وسلبية اخرى مثل: القديم، الباقي، الدائم، القائم والقيوم، الأوّل، القادر، الكبير، المتكبّر، الأزلي، والمغاير للأشياء.
۲. الإمامة في رأي الشريف المرتضى
محمّد رضا خواجه نوري
الأستاذ المشرف: علي مطهّري، ماجستير من كلّية الإلهيات، جامعة طهران، ۲۰۰۲م.
ترمي هذه الرسالة الجامعية الى بيان رأي الشريف المرتضى في مسألة الإمامة. ولذلك بدأت بتقصّي أعماله ومؤلّفاته للاطلاع حول رأيه في هذا المجال، وتوصلت من خلال ذلك إلى نتيجة مفادها ان الشريف المرتضى كان يعتقد بضرورة وجود الإمام من أجل مقتضيات الحياة الاجتماعية، وهو يرى أنّ هذه الضرورة ضرورة عقلية. والدليل العقلي على وجوب الإمامة يعود إلى القول ان الإمامة لطف.
إذاً اللطف واجب على الله، والناس على مرّ التاريخ بحاجة إلى وجود الإمام. واما في ما يخص عصمة الائمة فهو يعتقد أنّ الدليل العقلي على العصمة يتلخّص في حاجة الناس إلى الإمام، وعدم عصمة الناس من الخطأ والانحراف والظلم. واذا كان الإمام يُحتمل منه الخطأ، فهو يبقى أيضاً بحاجة إلى إمام آخر. والدليل العقلي الآخر هو بما أنالإمام حافظ للشريعة فلابد أن يكون معصوماً ومصاناً من الخطأ. واما الدليل العقلي على أعلمية الإمام فهو يرى أنّ من القبح أن يكون على رأس الامور من ليس له علم بها. كما ان الدليل على أفضلية الإمام فهو ان من القبيح عقلاً تقديم المفضول على الفاضل. وبالنسبة إلى تعيين الإمام فأما أن يكون بالنص أو بالمعجزة؛ لأنه ثبت ان الإمام يجب أن يكون معصوماً، ولكن بما أن الناس غير قادرين على تشخيص العصمة في الإمام، لذلك يجب أن يكون الإمام منصوصاً عليه، أي معيّناً بالنص.
۳. المنهج التفسيري للشريف المرتضى في «الأمالي»
محمّد رضا موسوي شلحه.
الأستاذ المشرف: محمّد اسعدي.
الاستاذ الموجّه: حسين علوي مهر، ماجستير في جامعة علوم ومعارف القرآن الکريم، ۲۰۱۳م.
ترمي هذه الرسالة الجامعية التعرّف على المنهج التفسيري للشريف المرتضى في کتاب الأمالي، معروف بـ >غُرر الفوائد ودُرر القلائد<. العمل الذي قام به الشريف المرتضى في هذا الکتاب، هو تحليل وتفسير آيات من القرآن. فبعد أن تقصّى كاتب هذا البحث موارد من کتاب الأمالي، وصل الى نتيجة مفادها أن الشريف المرتضى انتهج في هذا المجال عدّة مناهج تفسيرية وباسلوب فنّي وبديع وأخّاذ ويدور معظمه حول محور الأدبيات.
ومن الأساليب التي اتّبعها هنا هو «منهج تفسير القرآن بالقرآن»؛ أي انه حاول حلَّ اشكالية وغموض بعض آيات القرآن الكريم بآيات اخرى؛ وإن كان قد استشهد بمعظم الآيات القرآنية على صواب تفسيره وتحليله. ويعود سبب ذلك طبعاً إلى افتراض ان السائل الذي يثير تلك الاشكالات والتساؤلات ملحد ولا يعترف بالقرآن الكريم ككتاب سماوي. ومن أساليبه الاخرى التي اتّبعها في كتابه هذا هو >المنهج الروائي< حيث كان يأخذ نصوص الروايات بنظر الاعتبار ومتى ما وجد رواية تتناسب مع تفسير آيةٍ، لم يكن يستبعدها، غير انه لم يكن يحبس نفسه على تفسير بعينه، وانما كان يقول بامكانية صحّة جميع الأوجه المقبولة، وفي بعض الحالات كان ينقد الروايات ويرفضها.
المنهج الآخر الذي سار عليه هو المنهج العقلي الذي يضم في اطاره علم الكلام أيضاً. ورغم انه لم يعوّل ابداً على المنهج العقلي المجرد، ولكن بما أن تفسيره مبني بمعظمه على النزعة العقلية، لذلك لم يقبل حتى الوجوه اللغوية والرواية إلا بعد تمحيصها عقلياً. ونظراً إلى سعة تبحّر الشريف المرتضى في العلوم الادبية، لذلك بقي هذا الوجه هو الأطغى على تفسيره، إذ انه تناول جميع الآيات بالدراسة الأدبية ولم يترك آية إلا وبحثها لغوياً.
۴. المعجزة من منظار ثلاث مدارس کلامية؛ في ضوء آراء:
عبد الجبّار المعتزلي، والشهرستاني، والشريف المرتضى
زهرا درويشي قنبر
الأستاذ المشرف: حوران اکبر زاده، ماجستير من جامعة العلامة الطباطبائي، ۱۳۸۹.
بحثت هذه الرسالة الجامعية موضوع «المعجزة» ووقوعها من وجهة نظر ثلاث مدارس کلامية. وضع كاتب البحث ثلاثة فصول لبحث آراء كلّ من عبد الجبار المعتزلي، والشهرستاني، والشريف المرتضى ـ کرموز تعكس وجهات نظر المدارس الثلاثة: الأشاعرة، والمعتزلة والإمامية. الفصل الأول: علاقة المعجزة بالنبوّة من وجهات نظر المتکلّمين الثلاثة: (عبد الجبار المعتزلي، والشهرستاني، والشريف المرتضى)؛ الفصل الثاني: علاقة المعجزة بالعليّة من وجهات نظر المتکلّمين الثلاثة؛ ۳. الفارق بين المعجزة وغيرها من الامور الخارقة للعادة من وجهات نظر المتکلّمين الثلاثة.
دوّن كاتب هذا البحث ما توصّل إليه في ختام رسالته على النحو التالي: بحصول المعجزة، لا ينتقض أي قانون؛ وبنسيان ظروف تحقق المعجزة وهو قانون أعلى ـ ، تزول ظروف وموضوع وقوع القانون المتعارف، وتقتضي الحکمة الإلهية أن تجري السنّة المتعلّقة بتلك الظروف بأي نحوكان سواء بما هو من العادة تارة وبما هو خارق للعادة تارة اخرى.
۵. بحث مقارن حول عصمة الأنبياء عند: الشيخ الصدوق، والشريف المرتضى، والعلامة الطباطبائي، والعلامة العسکري
سيد يعقوب هاشمي
الأستاذ المشرف: حسين فقيه
الاستاذ الموجّه: محمّد کريمي، ماجستير في الفقه والمعارف الإسلامية، مجمع التعليم العالي للفقه، جامعة المصطفى، ۲۰۰۶م.
المسألة الأساسية التي يعالجها هذا البحث هي «عصمة الأنبياء» من وجهة نظر أربعة من كبار أعلام الشيعة وهم: الشيخ الصدوق، الشريف المرتضى، العلامة الطباطبائي، العلامة العسکري. في الفصل الأوّل: بحث اموراً عامة مع بعض الألفاظ الأساسية في هذا المجال. فالعصمة مثلاً تعني في اللغة المنع والصون. وفي اصطلاح علم الکلام تعني العصمة لطف يفعله الله بالمكلف بحيث يمتنع منه وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرته عليهما.
وفي الفصل الثاني، بُحثت الأدلة العقلية والنقلية لعصمة الأنبياء في رأي هذه الشخصيات واتضّح أن هناك أدلة عقلية ونقلية كثيرة على عصمة الأنبياء وتثبت عصمتهم.
وفي الفصل الثالث، بحث عوامل شتى حول العصمة، وتناول من بعدها العلاقة بين العصمة والإختيار من زاوية نظر هؤلاء العلماء الأربعة وبيّن خلال ذلك أن العصمة لا تتنافى مع اختيار المعصوم، ولا تؤدي الى سلب اختياره. ومن هنا تعتبر العصمة لمن يتحلّى بها فضيلة.
واستعرض في الفصل الرابع، مجال عصمة الأنبياء من وجهة نظرهم وبيّن أن عصمة الأنبياء تسري في مجال: العصمة في التلقّي، والعصمة في الحفظ وإبلاغ الوحي وكذلك العصمة من كلّ أنواع الأخطاء والمعاصي؛ ولكن يُلاحظ وجود اختلاف بين آراء هذه الشخصيات الأربعة في ما يخصّ العصمة من السهو والنسيان. يرى الشيخ الصدوق، جواز السهو والنسيان على النبي في الأمور العادية ـ المشترکة بين النبيوسائر الناس؛ وهذا الرأي مخالف لآراء الآخرين الذين يقولون بعدم جواز أي نوع من السهو والنسيان على الأنبياء.
وجاء في الفصل الخامس على شرح ونقد أهم الشبهات التي تُثار حول عصمة الأنبياء.
وفي الفصل السادس تكوين فكرة ملخّصة عن المواضيع التي جاءت بين دفّتي هذه الرسالة الجامعية.
۶. بحث تاريخي وتحليلي للنزعة العقلية عند الشريف المرتضى والشيخ المفيد،
بالمقارنة مع الإتجاه العقلي عند المعتزلة
عظيم رضوي صوفياني
الأستاذ المشرف: ناصر گذشته
الاستاذ الموجّه: محمّد هادي أميني، ماجستير في الإلهيات والمعارف الإسلامية جامعة طهران، ۲۰۰۹م.
ظهرت الحركة العقلية الاعتزالية منذ أواخر القرن الثاني للهجرة في البلاد الإسلامية ومرّت بكثير من المنعطفات وتركت أثرها بشكل مضطرد في الكثير من المدارس والفرق. ومن هذه الفرق فرقة الشيعة الإمامية وكبار علمائها. ورغم ان الميل نحو النزعة العقلية الاعتزالية رافقه الكثير من الجدل ـ وذلك لأن الاصول الأساسية لهذه الفرقة تتعارض مع النزعة العقلية الطاغية على مدرسة المعتزلة ـ ولكن اخيراً في القرن الرابع للهجرة وفي ظل حكم ودعم البويهيين، تحقق ذلك بشكل قطعي على يد علماء مثل الشيخ المفيد وعلى وجه الخصوص الشريف المرتضى (رئيسا الإمامية في القرن الرابع للهجرة) في ظروف معيّنة، ومن بعد اجتياز اُطُر ومقولات تاريخية خاصة.
هدف هذا البحث هو تتبع المواطن الغامضة في هذه العلاقة وإلقاء نظرة تاريخية على الظروف التي كانت سائدة يومذاك. تُقسم هذه الرسالة إلى بابين. باب في الامور التمهيدية يبحث فيه ويقارن بين المبادئ والاصول الأساسية للإماميّة إلى زمان غيبة الإمام الثاني عشر×، وبين اصول فرقة المعتزلة وخاصة العقل الاعتزالي، هذا من جهة، ويثبت من جهة اخرى ميل الشريف المرتضى والشيخ المفيد إلى الاصول الاعتزالية رغم وجود هذا التناقض. معظم المصادر التي عوّل عليها هذا الباب هي المصادر الاعتقادية والكلامية لفرقتي الإمامية والمعتزلة. واما الباب الثاني الذي يمثل القسم الأساسي من هذه الرسالة فيتناول تحليل الظروف الاجتماعية، والسياسية، والثقافية، وغيرها في عصر هذين المتكلّمين إلى حيث الوصول إلى جذورها واسسها. جميع المصادر التي اعتمدها في هذا الباب مصادر تاريخية.
وفي ختام هذا البحث بيّن أسباب ميل المتكلّمين المذكورين إلى هذا المنحى وعزى أسباب ذلك إلى مؤثرات مثل غيبة الإمام، وحاجة الفرقة الإمامية بعد غيبة الإمام إلى منظومة كلامية رصينة لأجل بقائها، في خضم اجواء كثرت فيها الطروحات والحرية الفكرية، ناهيك عن قضية التقية عند الشيعة في البلاد التي كانت تحت سلطة البويهيين ـ الذين كانوا يعتنقون المذهب الشيعي ـ والتقارب السياسي بين الشيعة والمعتزلة وايجاد أعلى حدٍّ ممكن من الانسجام مع اصول الاعتزال وقد تجسّد ذلك في شخصيّتي الشريف المرتضى والشيخ المفيد. وإلى جانب كل ذلك كانت هناك العلاقات الكلامية والتاريخية بين هاتين الفرقتين ـ التي يعود تاريخها إلى ما قبل القرن المذكور.
۷. بحث مقارن بين الإمامة في کلام أهل البيت، ومؤلفات متکلّمين شيعة بارزين (الشيخ المفيد، الشريف المرتضى وغيرهما)
رضا نوين
الأستاذ المشرف: احد فرامرز قراملکي
الاستاذ الموجّه: فتح الله نجّار زادگان، ماجستير في مدرّسي المعارف الإسلامية جامعة طهران (كلّية الإلهيات والمعارف الإسلامية)، ۲۰۰۹م.
المقاربات الحديثية والكلامية مصدران أساسيّان للتعرف على الإمامة. موضوع هذه الدراسة بحث ومقارنة قضايا الإمامة أي: تعريف، وضرورة، وعصمة، ومكانة الإمام، اضافة إلى تحليل موضوعي ومفهومي لتقصّي جوانب التوافق والتعارض بين هاتين المقاربتين. الشيخ المفيد عرّف الإمامة انها في مقتضى الطاعة. وعرّفها المتأخّرون بأنّها رئاسة عامّة في امور الدين والدنيا على غرار خلافة النبي ’، لشخص أو اشخاص وبحق الاصالة في دار التكليف. هذا التعريف أضيفت إليه تدريجياً مقوّمات اخرى إلى أن تكامل. واما المقاربة الروائية للإمامة فتنصّ على ان الإمامة عهد إلهي للإنسان العادل، الحجّة، المعصوم، الذي له الولاية، والمنصوب من الله، والمفترض الطاعة. هذان التعريفان لهما من حيث المقوّمات علاقة عموم وخصوص من وجه.
تُطرح ضرورة الإمام في المقاربة الكلامية بأدلة مثل: برهان اللطف، وضرورة وجود الحكومة، واجراء الحدود وحفظ النظام الإسلامي، ووجوب دفع الضرر الفادح، ولكن في المقاربة الرواية تُطرح ضرورة وجود الإمام بكونه حجة إلهية، وواسطة للفيض الإلهي، وعلّة بقاء عالم الوجود، وبه يتحقّق زمام الدين ونظام المسلمين. أدلة اثبات ضرورة وجود الإمام في كلا المقاربتين الرواية والكلامية بينهما علاقة عموم وخصوص من وجه.
المقاربتان الروائية والكلامية في مجال عصمة الإمام ليست بينهما اختلافات ذات أهمية. من الأدلة الأساسية التي تسوقها النصوص الكلامية في ضرورة عصمة الإمام هي احتمال خطأ الامة، وحفظ تعليم الشريعة من واجب الإمام. المقاربة الروائية ترى ان العصمة شرط للإمامة وهي أمر بديهي للإمام. وكلا المقاربتين تؤكّدان على ان العصمة ذات منشأ إلهي وهي لا تسلب الاختيار من الإنسان. في بعض الحالات التي بيّنت مكانة الإمام في المصادر الكلامية (مثل كونه مفترض الطاعة) تنطلق من مصادر حديثية والبعض الآخر منها ينطلق من اسس عقلية (مثل الرئاسة العامّة). وبالاضافة إلى هذه الحالات تتحدث المقاربة الروائية عن مكانة إلهية وقدسية للإمامة. هذه المقاربة تصوّر الإمام كحجّة إلهية ونور لعالم الوجود.
۸. اسلوب بيان القرآن من منظار الشريف المرتضى في کتاب «الأمالي»
سوده ترقّي
الأستاذ المشرف: بيژن کرمي
الاستاذ الموجّه: محمّد رضا وصفي، ماجستير من جامعة العلّامة الطباطبائي، ۲۰۱۰م.
بدأ الشريف المرتضى في القرن الرابع للهجرة، في ضوء ما ساد يومذاك من انتشار مذاهب وأفكار الفرق الإسلامية بين المتكلّمين وظهور فن المناظرة، بدأ بتوظيف عنصر العقل والمنطق لإلقاء محاضرات في التفسير من خلال التأكيد على الآيات والروايات. ومن المثير للاعجاب ان هذا السيّد كان موضع احترام علماء كلا الفريقين الشيعة والسنّة، وكان بمثابة الحلقة التي توحّد بين الشيعة وأهل السنّة. وبعبارة اخرى يمكن الاستنتاج ان أفكار الشريف المرتضى كانت بعيدة عن التعصب للمذهب الشيعي، وانّما كان يسعى إلى التوحيد بين الشيعة وأهل السنّة. وفي تلك الاجواء المناسبة أخذ بعنصري السنّة والعقل للاجابة عمّا كان يعتمل في نفوس الناس من أسئلة دينية بتفسير الآيات والأحاديث وكتب مؤلفات كثيرة في مجالات مختلفة فقهية وتفسيرية وغيرها. ومن مؤلّفاته في التفسير كتاب >غُرر الفوائد ودُرَر القلائد< المعروف بأمالي الشريف المرتضى.
تكشف هذه الرسالة عن أساليب البيان وفنون البلاغة في الآيات التي تناولها الشريف المرتضى على مدى ست وستّين مجلساً (كانت ذات مباحث في علم البلاغة) وطُرحت في ثلاثة محاور وهي: علم البيان، والمعاني، والبديع. ونظراً إلى أنّ الشريف المرتضى ذكر بعض هذه الفنون بمسمّياتها بشكل مباشر، وذكر القسم الآخر منها بشكل غير مباشر (اي انه شرح ذلك الاسلوب ولكن لم يُشر إلى تسميته)، وكذلك طُرحت في القسم الختامي من كل مجلس مسمّيات تلك الأساليب وشرحها من خلال الاستفادة من التفاسير الادبية المختلفة تحت عنوان >تحقيق< حرصاً على تأييد قسم من أوجه البيان التي طرحها في تلك المجالس.
۹. الفرد والدولة في فكر الشيخ المفيد والشريف المرتضى
عباس صالحي
الأستاذ المشرف: يحيي انصاري شيرازي
الاستاذ الموجّه: محمّد حسين حشمت پور، ماجستير في الإلهيات والمعارف الإسلامية جامعة قم، ۲۰۱۰م.
يُعنى هذا البحث بتسليط الضوء على ما كتبه الفقيهان والمتكلمان البارزان الشيخ المفيد والشريف المرتضى من كتابات فقهية وكلامية حول العلاقة بين الفرد والدولة. ولأجل ذلك يأتي هذا البحث من بعد بسط المقدّمة، على تقديم نبذة عن تاريخ الشيعة الإمامية والحكومات الشيعية، ثم شرح على مدى فصلين الآراء الكلامية والفقهية لهذين العالمين في المجال المذكور كلاّ على حدة. واشار في سياق تحليله لهذه القضية إلى نظرة علماء الشيعة إلى الحكومة وتقسيمها إلى حكومة عادلة وحكومة ظالمة، وبيّن آراء هاتين الشخصيّتين الشيعيّتين البارزتين في مناهضة الحكومة الظالمة كمسؤولية فردية واجتماعية وبيّن رأيهما بشأن التعامل والتعاون مع الحكومات والدول.
۱۰. المنهج التفسيري للشريف المرتضى في الأمالي (سورة البقرة)
مهديه لطفي
الأستاذ المشرف: کريم علي محمّدي
الاستاذ الموجّه: رقية صادقي نيري، ماجستير جامعة تربيت معلّم تبريز، ۲۰۱۰م.
تتناول هذه الرسالة بيان المنهج التفسيري للشريف المرتضى؛ ولأجل ذلك سلّطت الضوء على تفسيره لآيات سورة البقرة. توصّل كاتب هذه الرسالة الجامعية، من بعد البحث بين العبارات التفسيرية للشريف المرتضى، الى نتيجة وهي أنه يمكن اعتبار منهج الشريف المرتضى منهجاً اجتهادياً ذا طابع کلامي. ومن أهم أدواته في التفسير القواعد اللفظية والأدبية. وقد استفاد في سياق ذلك من أشعار الشعراء العرب الى أقصى غاية، وخاصة الشعر الجاهلي ـ الذي يعتبر بمثابة المصدر اللغوي الصيل. وعلى هذا الأساس يمكن القول إنه كانت له أيضاً توجهات أدبية ولغوية في التفسير. في معظم الحالات كان يطرح آراء الكثير من المفسّرين بدون ذکر أسمائهم، ويقوم أيضاً بتقييمهم جرحاً أو تعديلاً. ومن ذلك على وجه الخصوص انه كثيراً ما كان يطرح الآراء التفسيرية لأبي علي الجبائي، المتکلّم المعتزلي (م۲۰۳هـ). وهذا مما يكشف عن مدى إحاطة الشريف المرتضى بالتفاسير المختلفة سواء كانت تفاسير شيعية أو من تفاسير اهل السنّة. لقد أصبح منهجه وبعض آرائه التفسيرية في ما بعد موضع اهتمام المفسّرين من بعده.
۱۱. بحث الآراء التفسيرية للشريف المرتضى علم الهدى وتأثيرها في >تبيان< الشيخ الطوسي
هادي درزي رامندي
الأستاذ المشرف: نصرت نيلساز، ماجستير جامعة تربيت مدرّس، ۲۰۱۲م.
إنّ طرح تفسير صحيح لآيات القرآن الكريم يتطلب الاعتقاد بأسس صحيحة لتفسير القرآن والالتزام بأدوات تفسيرية تنسجم مع تلك الاسس. وقد أخذ كل من الشريف المرتضى (م ۴۵۶هـ) والشيخ الطوسي (م ۴۶۰هـ) وهما من كبار مفسّري الشيعة، أخذا هذا الأمر بنظر الاعتبار لتفسير آيات القرآن الكريم وتبيين المراد منها. احتمل هذا البحث أن يكون الشيخ الطوسي قد تأثر في تفسيره >التبيان< بالأفكار التفسيرية للشريف المرتضى. ولذلك فقد تناول الأساليب التفسيرية لكل منهما واستخرج من خلال ذلك الاسس التفسيرية التي سارا عليها وهي عبارة عن، اوّلاً: جواز التفسير بالرواية وهو ما يشمل روايات المعصومين ^ والروايات التفسيرية للصحابة والتابعين. ثانياً: جواز التفسير بغير الرواية وهو ما يشمل حجية ظواهر الآيات، وحجية العقل، والاستناد إلى أساليب اللغة العربية.
واما في مجال اسس صدور القرآن فيذهب هذا البحث إلى أنّ كلا هذين المفسّرين يعتقدان بإعجاز القرآن وصيانته من التحريف، وان الأدوات التفسيرية المعتمدة في كل من أمالي الشريف المرتضى، والتبيان للشيخ الطوسي هي الروايات التفسيرية للصحابة والتابعين، والاستناد إلى كلام العرب بما في ذلك الشعر والامثال واللغة والنحو، ولكن من الواضح ان الشيخ الطوسي استعملها أكثر من الشريف المرتضى.
۱۲. حقيقة الإمامة وأوصاف الإمام عند القاضي عبد الجبّار والشريف المرتضى
علي اصغر حديدي
الأستاذ المشرف: محمّد رضا أميني نيا
الاستاذ الموجّه: محمّد ابراهيمي راد ماجستير جامعة المعارف الإسلامية في قم، ۲۰۱۴م.
تهتم هذه الرسالة، ببيان آراء القاضي عبد الجبّار ومعاصره الشريف المرتضى حول حقيقة الإمامة وصفات الإمام.
من وجهة نظر القاضي عبد الجبار: >الإمام من له الرئاسة على الامة بحيث لا تكون سلطة فوق سلطته<. ومن وجهة نظر الشريف المرتضى: >الإمامة: رياسة عامة في الدين بالاصالة لا بالنيابة عمن هو في دار التكليف<. ويرى القاضي عبد الجبار وجوب الإمامة على الناس بالنقل بينما يرى الشريف المرتضى وجوبها عقلاً على الله. ويذهب القاضي عبد الجبار إلى القول بعدم ضرورة العصمة للإمام ويرى عدم صحّة الأدلّة التي يطرحها الإمامية في هذا المجال. واما بالنسبة إلى الشريف المرتضى فشأنه شأن غيره من متكلّمي الإمامية يرى العصمة من أهم الضروريات في صفات الإمام، وهو بهذا يؤيد أدلّة الإمامية. واما بالنسبة إلى علم الإمام فيرى القاضي عبد الجبار انه ينبغي أن يكون في حدّ علم الولاة ولا ضرورة في أن يكونأكثر من ذلك. وفي رأيه أنه عند جهل الإمام بالمسائل الدينية لا مانع من رجوعه إلى العلماء واهل الخبرة. هذا في حين يرى الشريف المرتضى ان الإمام يجب أن يكون على علم تام بجميع المسائل الدينية بحيث لا يحتاج إلى أحد في المسائل الدينية.
وينبغي أن يكون على معرفة تامّة بشؤون السياسة والحكم. واما القاضي فيرى عدم ضرورة الأفضلية بما تعنيه من زيادة الثواب والتفوّق في الصفات، ويجوز تقديم المفضول على الفاضل، بل ويجب هذا أحياناً، بيد ان الشريف المرتضى يعتقد بوجوب أفضلية الإمام بكلا المعنيين، وقبح تقديم المفضول على الفاضل.
واما الصفات التي يشترك كلا المتكلّمين؛ المعتزلي والإمامي في القول بوجوب توفّرها في الإمام فهي: الإسلام، والحريّة، والعقل، والشجاعة، والأفضلية في القدرة، والعدالة، والنسب (بمعنى أن يكون من قريش)، ولكنهما يختلفان في تفسير الصفتين الأخيرتين وأدلّتهما.