تاريخ تأليف أعمال الشريف المرتضى ـ القسم الأوّل
المقدّمة
إنّ ضبط التسلسل التاريخي لتدوين أعمال أي مؤلّف ـ وهو الاسلوب السائد اليوم وخاصة بين الباحثين الغربيين ـ ينطوي على الفوائد التالية:
أوّلاً. يجعل الحكم على آرائه أكثر دقّة: مثلاً رأيه في مسألة ما، كان تبعاً لآراء معاصريه، أو له فضل السَبَق فيها؟ وهل أكمل صياغة آرائه أم لا؟ وهل رأيه في كذا قضية كان في أيام شبابه أو في دور نضوجه؟ وهل جاء كتابه الفلاني لتفنيد أو نقد أو اصلاح كتاب سابق؟ وما الى ذلك.
ثانياً. يساعد على إجراء دراسة مقارنة للعطاء الفکري في عصرٍ ما، ويمكن من خلال ذلك معرفة طبيعة علاقة وآراء الكتّاب الآخرين بكتبه ومؤلّفاته.
ثالثاً. يمكن التعرّف على آرائه وتراثه من خلال العلاقة الموجودة بين الأجواء الإجتماعية والظروف السائدة، ويمكن عن طريق ذلك مثلاً ما التغيير الذي طرأ على آرائه في الفقه السياسي قبل وبعد تسلّمه لمنصب سياسي.
بهذه التطلّعات والخلفيات نتوجه الى وضع جدول يوضّح تواريخ كتب الشريف المرتضى ومؤلفاته.
يمكن تقسيم تراث الشريف المرتضى من حيث «زمان التأليف» الى أربع مجموعات وهي:
المجموعة الأولى: الكتب التي أشار الشريف المرتضى نفسه الى تاريخ تأليفها ووقت الإنتهاء منها، مثل: الذريعة إلى اُصول الشريعة، والموصليات الثالثة وغيرها.
المجموعة الثانية: الأعمال التي دُوّن زمان تأليفها في الإجازات أو كتابات النسّاخ والورّاقين.
المجموعة الثالثة: الأعمال التي يمكن التعرّف على التاريخ التقريبي لتأليفها عن طريق القرائن الواردة في كتب المؤلّف وارجاعاته وإحالاته مثل: الانتصار .
المجموعة الرابعة: الأعمال التي لا يمكن الإدلاء بأي رأي حول تاريخ تأليفها في ضوء المعلومات المتوفّرة بين أيدينا.
نأتي في ما يلي على شرح كلّ واحدة من هذه المجموعات الأربعة:
أوّلاً. المجموعة الأولى
۱ـ المسائل الموصليات الاُولى (بين الأعوام ۳۸۱ إلى ۳۸۹ هـ)
للشريف المرتضى، ثلاث رسائل تحمل عنوان «المسائل الموصليات: الاُولى، والثانية، والثالثة». طُبعت الثانية والثالثة منها ضمن مجموعة رسائل الشريف المرتضى المجلد الأوّل؛ ولکن« الموصليات الاُولى» لم تُطبع الى الآن. ذكر أصحاب الفهارس هذه الرسالة كواحدة من مؤلفات الشريف المرتضى. كتب البُصروي الذي فهرس مؤلفات الشريف المرتضى في عام ۴۱۷ هـ.مايلي:
المسائل الموصليات وهنّ ثلاث مسائل: مسألة في احکام الاعتماد، مسألة في الوعيد، مسألة في القياس.[۱]
الشريف نفسه في كتبه ومؤلفاته المختلفة أحال الى هذه الرسالة بعناوين مختلفة:
ـ في کتاب الذخيرة في مسألة الثواب ودوامه، أحال اليها بقوله:
و قد استقصينا الکلام في هذا الاستدلال في جواب مسائل الموصل التي اشرنا اليها.[۲]
ـ في رسالة التبانيات في مسألة طرق حصول علم، أحال اليها بقوله:
قد أجبنا عن هذا السؤال بعينه في جواب مسألة وردت من الموصل وأوضحنا أن ذلک کان جائزاً عقلاً وتقديراً وإنّما منعنا منه اجماعاً.[۳]
ـ في المسائل الطبرية، في حکم مرتکب الکبائر، أحال اليها بقوله:
والکلام في هذا الباب قد بيناه وأشبعناه في جواب أهل الموصل.[۴]
ـ في المسائل الرازيات في موضوع «الإرجاء» أحال اليها بقوله:
وهذه المسألة مستقصاة في جواب أهل الموصل.[۵]
ـ في کتاب شرح جُمل العلم والعمل في شأن عقاب الفساق، أحال اليها بقوله:
و لشرح هذه الجمل الّتي ذکرناها موضع غير هذا، واستوفيناه في «المسائل الموصلية في الوعيد» وفيما أوردناه هنا کفاية.[۶]
ـ وكذلك في کتاب شرح جمل العلم والعمل في مسألة الشفاعة، أحال اليها بقوله:
و لهذه الجملة الّتي ذکرناها شرح قد استوفيناه في المسائل الموصلية، وکذلک الکلام في الآيات الّتي يتعلّقون بها في هذا الباب.[۷]
ـ وكذا في مقدّمة کتاب الذريعة إلى اُصول الشريعة أشار إليها بقوله:
و لعّل القليل التافة من مسائل اُصول الفقه، ممّا لم اُمل فيه مسألة مفردة مستوفاة مستقلّة مستقصاة، لا سيما مسائله المهّمات الکبار. فأمّا الکلام في الإجماع فهو في الکتاب الشافي والذخيرة مستوفي. وکذلک الکلام في الأخبار. والکلام في القياس والاجتهاد بسطناه وشرحناه في جواب مسائل أهل الموصل الاُولى.[۸]
ـ كذلك قال في الموصليات الثالثة إنّه شرح بحث القياس بشكل وافٍ في جواب اهل الموصل.[۹]
ننقل في ما يلي نصّ كلامه:دوّن الشريف المرتضى زمان تأليف هذه الرسالة في الموصليات الثالثة كما يلي:
>وقد استقصينا الکلام في القياس وفرعناه وبسطناه وانتهينا فيه إلى أبعد الغايات في جواب مسائل وردت من أهل الموصل متقدمة، أظنها في سنة نيف وثمانين وثلاثمائة، فمن وقف عليها استفاد منها جميع ما يحتاج اليه في هذا الباب<.[۱۰]
۲ـ مسألة العمل مع السلطان (۴۱۵ هـ)
طُبعت هذه الرسالة ضمن مجموعة رسائل الشريف المرتضى. قال الشريف في بدايةهذه الرسالة ما يلي:
الحمد لله وسلامه على عباده الذين اصطفى محمّد نبيه والطيبين من عترته. جري في مجلس الوزير السيد الأجل أبي القاسم الحسين بن علي المعري (أدام الله سلطانه) في جمادي الآخرة سنة خمس عشرة وأربعمائة کلام في الولاية من قبل الظلمة، وکيفية القول في حسنها وقبحها، فاقتضي ذلک املاء مسألة وجيزة يطلع بها على ما يحتاج اليه في هذا الباب، والله الموفق للصواب والرشاد.[۱۱]
۳ـ المسائل الموصليات الثالثة (۴۲۰ هـ)
في العدد الأوّل قدّمنا توضيحاً حول الموصليات وقلنا إن الموصليات الثانية والثالثة تختصّان بمسائل فقهية، مثلما أن الموصليات الاولى تختص بمسائل اُصول الدين واُصول الفقه. الموصليات الثانية، فيها تسعة مسائل؛ لكن الموصليات الثالثة، مفصّلة جدّاً وفيها مائة وعشرة مسائل فقهية. طبعاً في بدايةهذه الرسالة تطرّق أيضاً الى عدّة مباحث في اُصول الفقه وهي:
کيفية التوصل إلى الأحکام الشرعية، بطلان العمل بالقياس والخبر الواحد، کيفية تحصيل الاجماع، حجية ظواهر الکتاب، حکم المسألة الشرعية التي لا دليل عليها من الکتاب والسنة.
في بدايةهذه الرسالة، كُتب زمان تدوينها كالآتي:
قد أجبت عن المسائل الواردة في شهر ربيع الأوّل من سنة عشرين وأربعمائة بما اختصرت ألفاظه، وبلغت الطريق إلى نصرة هذه المسائل بمايغني المتأمل عما سواه، وقدمت مقدمة يعرف بها الطريق الموصل إلى العلم بجميع أحکام الشريعة في جميع مسائل الفقه، فيجب الاعتماد عليها والتمسک بها، فمن أبي عن هذا الطريق عسف وخبط، وفارق قوله من المذهب.[۱۲]
وقد وضّح أيضاً في مقدّمة کتاب الانتصار، عند بحثه لحجّية الإجماع، بالإحالة الى هذه الرسالة وزمانها، على النحو التالي:
وقد بينا صحّة هذه الطريقة في مواضع من کتبنا، وخاصّة في جواب مسائل أبي عبد الله ابن التبان، وفي جواب مسائل أهل الموصل الفقهية الواردة في سنة عشرين واربعمائة، وفي غير هذين الموضعين من کتبنا، فإنّا فرّعنا ذلک وأشبعناه واستقصيناه، وأجبنا عن کلّ سؤال يسأل عنه، وحسمنا کلّ شبهة تعترض فيه، وبينا کيف الطريق إلى العلم بأنّ قول الإمام المعصوم في جملة اقوال الإمامية، وکيف السبيل إلى أن نعرف مذاهبه ونحن لانميّز شخصه وعينه في أحوال غيبته، وأسقطنا عجب من يقول: من لا أعرفه کيف أعرف مذهبه.
ولا فائدة في شرح ذلک هاهنا؛ لأنّ التشاغل في هذا الکتاب بغيره، ومن أراد التناهي في معرفة صحّة هذا الأصل رجع إلى حيث أرشدناه، فإنّه يجد ما يوفي على حاجته ويتجاوز قدر کفايته.[۱۳]
تجدر الإشارة إلى أن الشريف المرتضى أحال في هذه الرسالة، إلى مؤلّفاته التالية:
أوّلاً. مسائل الخلاف (۳ مواضع)، ص ۲۱۲، ۲۱۳، ۲۶۷.
ثانياً. جواب المسائل التبانيات (موضع واحد)، ص ۲۰۶ .
ثالثاً. جواب المسائل الموصليات الثانية (۴ مواضع)، ص ۲۰۳، ۲۴۳، ۲۴۴، ۲۶۵.
۴. الشهاب في الشيب والشباب (۴۱۹ ـ ۴۲۱ هـ)
طُبع هذا المُؤَلَّف بشكل مستقل وضمن مجموعة رسائل الشريف المرتضى، وفيه أشعار في موضوع الشيب والشباب. ومعظم أشعاره تدور حول مضأمين الشيب أكثر مما تتناول موضوع الشباب. ذكر في بداية هذا الکتاب، أن زمان الشروع بتأليفه كان في شهر ذي الحجة من عام ۴۱۹ هـ.
ووجدت في شعر أخي ـ رضي الله عنه وأرضاه وکرم مثواه ـ في الشيب شيئاً کثيراً في غاية الجودة والبراعة، ورأيت أيضاً بعد ذکرما للطائيين ما ذکره کله لکثرة الإحسان فيه والغوص إلى لطيف المعاني، وقد أخرجت من ديوانه مائتين ونيفاً وسبعين بيتاً، من تأملها وجد الحسن فيه غزيراً والتجويد کثيراً.
و أنا أضم إلى ذلک وأختمه به ما أخرجه من ديوان شعري في هذا المعني، فانه ينيف على الثلاثمائة بيت إلى وقتنا هذا، وهو ذو الحجة من سنة تسع عشرة وأربعمائة، وربما امتد العمر ووقع نشاط مستقبل لنظم الشعر، فأنفق فيه من ذکر الشيب ما يزيد في عدد هذا المذکور المسطور.[۱۴]
تكشف هذه العبارة أن الشروع في تأليف هذا الکتاب كان بعد وفاة أخيه في عام (۴۰۶ هـ)؛ وذلك أنه ذكره بالعبارات التي يُذكر بها الموتى، ثم قال في آخر الکتاب ما يلي:
و هذا انتهاء ما خرج وصف المشيب من نظمي إلى سلخ ذي الحجة من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وان تراخي الأجل وترامي المهل واتفق فما يخرج من الشعر شيء من وصف الشيب، ضممناه إلى ما تقدّم.[۱۵]
تجدر الإشارة إلى أنه أرجع في ثلاثة مواضع من هذا الكتاب، الى كتابه الأمالي، وهي: ص ۱۵۷، ۱۶۱، ۱۶۸.
۵ـ طيف الخيال (بين العام ۴۲۰ إلى ۴۲۱)
كتب الشريف المرتضى في مقدّمة طيف الخيال ما يلي: إن شخصاص رأى کتاب الشيب فتعجّب منه وطلب أن أُدوّن على غراره أيضاً کتاباً في أشعار طيف الخيال.
فإنّني وقفت على ما ذکرته. أمدک الله بتوفيقه وتسديده، من شغفک بما اطلعت عليه من کتابي في الشيب. واعجابه لک، وإطرابه إياک. وإنک استغزرت فائدته واستغربت طريقته، ودعاک ما وقفت عليه منه إلى التماس کتاب في اوصاف طيف الخيال نسلک فيه هذا المنهج ونخرجه هذا المخرج. فإنه ايضاً باب قائم بنفسه، قد اطال الشعراء فيه واقصروا، واصابوا واخطأوا، وتصرفوا وتفننوا، وقد رأيت الإجابة إلى سؤالک على ضيق زماني وقلبي، وکلال فکري وکثرة هموم صدري وان اعتمد على إخراج ما في ديواني الطائيين ثم ما في ديواني شعري وشعر أخي نضر الله وجهه واحسن منقلبه، فأنقله على جهته من غير اخلال بشيء منه وأتکلّم على معانيه ومقاصده منظراً بين نظائره. کاشفاً عن دفائنه وسرائره، حسب ما فعلته في کتاب الشيب. ولأبي تمام في هذا المعنى التافه اليسير، فانه ما عني به ولا رزق منه البحتري؛ فإنّه کان مغرماً متيماً بالقول في الطيف، فأکثر فيه وأغزر. مع تجويد وإحسان وافتتان وتصرف فيه تصرف المالکين وتمکن منه تمکن القادرين وسأنبه على مواقع احسانه ومواضع اغرابه بإذن الله.[۱۶]
يتّضح من هذه العبارة کتاب طيف الخيال قد كُتب بعد عام ۴۲۱ هـ. ـ وهو زمان تأليف كتاب الشيب.
في سياق هذا الكتاب يبّن الشريف المرتضى صراحة، سنة تدوينه بالنحو التالي:
و لما تصفّحت شعره ـ رضي الله عنه ـ لإخراج ما يتعلّق بالطيف في هذا الوقت ـ وهو سنة نيف وعشرين وأربعمائة ـ وجدت هذه الأبيات ملحقة بخطه ـ رحمه الله ـ في الجزء الثاني من شعره في حاشية، فنقلتها عنه کما وجب.[۱۷]
۶ـ مسألة في نکاح المتعة (محرم ۴۲۷ هـ)
رسالةموجزة من أربع صفحات طُبعت ضمن مجموعة رسائله، ونقرأ في أوّلها:
مسألة خرجت في محرّم سنة سبع وعشرين وأربعمائة.[۱۸]
وكذلك كتب في هذه الرسالة التعبير التالي، لبيان بطلان القياس في الأحكام الشرعية:
وقد دللنا في مواضع من کتبنا على أن القياس في أحکام الشريعة غير صحيح.[۱۹]
۷ـ مسائل شتّى (محرم، صفر، ربيع الأوّل، ربيع الآخر ۴۲۷ هـ)
يضمّ هذا العنوان ۲۲ مسألة، طُبعت ضمن مجموعة رسائل الشريف المرتضى، وقد دُوّن في عدة مسائل منها، زمان تأليفها.
قال في بداية المسألة الاولى (صيغ البيع) ما يلي:
مسألة خرجت في محرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة.[۲۰]
وكتب في بدايةالمسألة الثانية (ألفاظ الطلاق) ما يلي:
مسألة خرجت في شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وأربعمائة.[۲۱]
وكذلك كتب في بداية المسألة التاسعة[۲۲] والعاشرة[۲۳] (المنع من العمل بأخبار الآحاد، الجسم لم يکن کائناً بالفاعل):
مسألة خرجت في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وعشرين وأربعمائة.
وكتب في بدايةالمسألة الثامنة (استحقاق مدح الباري على الاوصاف) ما يلي:
مسألة خرجت في صفر سنة سبع وعشرين وأربعمائة.[۲۴]
۸ـ مسائل الرسية الاُولى (محرّم ۴۲۹ هـ)
هذه الرسالة المطوّلة نسبياً طولاني، تحمل على صفحاتها ۲۹ مسألة؛ معظمها فقهية وقسم منها عقائدية. وقد طُبعت ضمن مجموعة رسائله. قال الشريف المرتضى في ختام هذه الرسالة ما يلي:
کان الفراغ من جواب هذه المسائل في اليوم التاسع من المحرم من سنة تسع وعشرين وأربعمائة.[۲۵]
تجدر الإشارة إلى أنه أحال في هذه الرسالة الى المصادر التالية:
الذخيرة (موضع واحد)، ص ۳۱۷ ؛
مسائل اُصول الفقه (موضع واحد)، ص ۳۱۸ ؛
المسائل الحلبيات (موضع واحد)، ص ۳۲۲ ؛
جواب المسائل البرمکيات (موضع واحد)، ص ۳۳۹ ؛
المسائل التبانيات (موضعين)، ص ۳۳۳ و۳۶۸ ؛
الشافي (موضع واحد)، ص ۳۷۰ .
وفي ما يخصّ مبحث الإجماع أيضاً، أحال الى مؤلّفاته الاخرى بعبارة «ولهذا قلنا في مواضع من کتبنا»[۲۶].
۹ـ الذريعة إلى اُصول الشريعة (شوّال ۴۳۰ هـ)
هذا الكتاب، من أهم مؤلّفاته وأول كتاب له في اُصول فقه الشيعة. وقد ركّز في مقدمة هذا کتاب، على أهميته ولكونه إبداعاً جديداً في هذا المجال. وكتب في آخر کتابه هذا ما يلي:
ونحن الآن قاطعون کتابنا هذا، فقد انتهينا فيه إلى الأمد المقصود، والمغزي المطلوب، وإلى الله ـ تعالى ـ الرغبة في أن يغفر لنا زللاً، إن کان جري فيه ما اعتمدناه ولا أردناه، وإن يوفر ثوابها على ما وافق الحق ونصره وکشف عن قناعه واظهره، ولا يخجلنا بشيء ممّا سطرناه وذکرناه عند الموافقة يوم الحساب ونشر الکتاب أنّه سميع مجيب. ووافق الفراغ من اتمام هذا الکتاب يوم الجمعة الحادي عشر من شهر شوّال سنة ثلاثين وأربعمائة. والحمد لله وحده وصلّى الله على من لا نبي بعده.[۲۷]
وفي هذا الكتاب أيضاً أحال الشريف المرتضى إلى كتبه السابقة:
الذخيرة (۴ مواضع)، ص ۳۰۸، ۳۴۷، ۳۹۵ و۴۱۵ ؛
الشافي (۵ مواضع)، ص ۳۴۷، ۳۵۸، ۳۶۱، ۴۳۰ و۴۳۱ ؛
تنزيه الأنبياء (موضع واحد)، ص ۳۹۵ ؛
الملخّص (موضع واحد)، ص ۳۹۵ ؛
المسائل التبانيات (موضع واحد)، ص ۴۳۰ ؛
جواب مسائل أهل الموصل الاُولى (موضع واحد)، ص ۳۱ ؛
كانت هذه مواضع أشار فيها الشريف المرتضى بين ثنايا مؤلّفاته، الى زمان تأليف کتبه.
وقد لخّصنا هذه المواضع في جدول رتبناه على النحو التالي:
التسلسل
اسم الكتاب
تاريخ تأليفه
۱
المسائل الموصليات الاُولى
۳۸۱ ـ ۳۸۹ هـ
۲
مسألة العمل مع السلطان
جمادى الآخر ۴۱۵ هـ
۳
المسائل الموصليات الثالثة
ربيع الأوّل ۴۲۰ هـ
۴
الشهاب في الشيب والشباب
ذي الحجّة ۴۱۹ هـ ـ آخر ذي حجة ۴۲۱ هـ
۵
طيف الخيال
۴۲۰ ـ ۴۲۱ هـ
۶
مسألة في نکاح المتعة
محرّم ۴۲۷ هـ
۷
مسائل شتّى
محرّم، صفر، ربيع الأوّل وربيع الآخر ۴۲۷ هـ
۸
المسائل الرسية الاُولى
۹ محرّم ۴۲۹ هـ
۹
الذريعة إلى اُصول الشريعة
الجمعة ۱۱ شوّال ۴۳۰ هـ
[۱]. العقيدة، العدد ۳، ص ۳۸۱ (ربيع الأوّل ۱۴۳۶ هـ / ۲۰۱۵ م).
[۲]. موسوعة الشريف المرتضى، ج ۵، ص ۲۵۸ (الذخيرة في علم الکلام).
[۳]. المصدر السابق، ج ۱۳، ص ۸۵.
[۴] . المصدر السابق، ص ۱۵۶.
[۵] . المصدر السابق، ص ۱۳۱.
[۶] . المصدر السابق، ج ۱۷، ص ۱۵۵.
[۷] . المصدر السابق، ص ۱۵۸.
[۸] . المصدر السابق، ج ۱، ص ۳۱.
[۹] . المصدر السابق، ج ۱۳، ص ۲۰۴.
[۱۰] . المصدر السابق.
[۱۱] . المصدر السابق، ج ۱۴، ص ۸۹.
[۱۲] . المصدر السابق، ج ۱۳، ص ۲۰۱.
[۱۳] . المصدر السابق، ج ۲، ص ۸۱ ـ ۸۲ (کتاب الانتصار).
[۱۴] . المصدر السابق، ج ۱۶، ص ۱۴۴.
[۱۵] . المصدر السابق، ص ۲۷۵.
[۱۶] . طيف الخيال، ص ۳ ـ ۴.
[۱۷] . المصدر السابق، ص ۹۵.
[۱۸] . المصدر السابق، ج ۱۶، ص ۳۰۳.
[۱۹]. المصدر السابق.
[۲۰] . المصدر السابق، ص ۳۱۹.
[۲۱] . المصدر السابق، ص ۳۳۱.
[۲۲] . المصدر السابق، ص ۳۳۵.
[۲۳]. المصدر السابق، ص ۳۳۷.
[۲۴] . المصدر السابق، ص ۳۳۱.
[۲۵] . المصدر السابق، ج ۱۴، ص ۳۷۹.
[۲۶]. المصدر السابق، ج ۱۶، ص ۳۷۰.
[۲۷]. المصدر السابق، ج ۱، ص ۵۶۱ (الذريعة إلى اصول الشريعة).