الاسلوب التفسيري للشريف المرتضى في الإتجاهات الثلاثة: العلمي والأدبي والکلامي
المقصود بالاتجاه التفسيري هو الانطباعات المختلفة لتفسير القرآن التي تأتي أحياناً تحت عناوين ومسمّيات مثل التفسير الكلامي، التفسير التربوي، التفسير الأخلاقي، وما إلى ذلك. هذا البحث يتناول ثلاثة اتجاهات: العلمي، والأدبي، والكلامي لتفسير الشريف المرتضى علم الهدى، وهو التفسير المعروف بالأمالي أو غرر الفوائد ودرر القلائد. فقد انتهج في اسلوبه التفسيري نهجاً يحلل فيه الآيات وفقاً لمفهومها الدلالي أو استناداً إلى القرائن العلمية، ويُرجع بعضاً منها إلى ثقافة العرب واسلوبهم البياني. وهناك مجموعة ثالثة لا يتسنّى اقحامها ضمن هذين الاتجاهين، ولهذا توكل إلى وادي التأويل. اتجاهه العلمي في تفسير القرآن إغناه عن الالتجاء إلى التفسير بالرأي وفرض آرائه على القرآن فرضاً. وبالاضافة إلى عرض المسائل والشبهات الجديدة على القرآن، كان هذا الاتجاه بحد ذاته من الامور إلتي كان لها تأثير واضح في ايجاد تنوّع وابراز الاتجاهات المختلفة للتفسيرز التنوّع في الاساليب التفسيرية عند علم الهدى حال دون وقوعه في مهاوي الشبهات، بل على العكس من ذلك كان ينجح في حلّها باستدلالات رصينة لا يمكن نقضها. الاسلوب الذي سار عليه هذا البحث هو الاسلوب الوصفي اعتماداً على مصادر مكتبية وتوثيقية.
الألفاظ المفتاحية: الشريف المرتضى، علم الهدى، الاسلوب التفسيري، الإتجاه الأدبي، الإتجاه الکلامي، الإتجاه العلمي.
*. استاذ مشارك في قسم علوم القرآن والحديث، جامعة ايلام.
**. ماجستير في علوم القرآن والحديث، جامعة ايلام.