مسألة اجماع القدماء في باب خبر الواحد والرأي المضاد للشريف المرتضى والشيخ الطوسي
من الامور المهمّة التي سيتدل بها الاصوليون على حجية خبر الواحد، اجماع القدماء على حجيّته. ونظراً إلى ما وق بشأنه من تعارض بين عالمين شيعيين متعاصرين وهما الشريف المرتضى (م ۴۳۶هـ) والشيخ الطوسي (۴۶۰هـ) تحولت مسألة نقل الاجماع إلى واحدة من أكثر المسائل الاصولية المثيرة للجدل في القرون الاخيرة. وهي مسألة تنطوي على الفائدة الاصولية، وفضلاً عن ذلك، لها قيمة فائقة في النظرة التاريخية إلى الشيعة وتحليل موقف علماء الشيعة من الأحاديث في المباحث المختلفة.
يأتي هذا البحث من بعد تمحيص جميع جوانب كلام الشريف المرتضى والشيخ الطوسي في هذه المسألة، إلى ذكر جميع جهود الاصوليين الذي جاءوا من بعدهم والهادفة إلى حل هذا التعارض أو ترجيح أحد الاجماعين على الآخر ليثبت من خلال ذلك ان حل هذا التعارض أو التوصل إلى الاجماع الصحيح غير ممكن عن طريق ما قام به الاصوليون اللاحقون من تحليلات انتزاعية، بل ينبغي التوصل إلى حلّه من خلال اعادة النظر بشكل دقيق في أقوال مدّعي الاجماع.
الألفاظ المفتاحية: خبر الواحد، الإجماع، الشريف المرتضى، الشيخ الطوسي.
*. دارس في مرحلة البحث الخارج في الحوزةالعلمية في قم.
